رياضة ماذا يحدث في النادي الصفاقسي: تداخل في المهام وفوضى يهددان بعاصفة في الفريق
لا تسير الأمور على أفضل شاكلة في النادي الصفاقسي في ظل التطورت التي حملتها الساعات القليلة الفارطة، فتركيبة الهيئة المديرة لم تتوضح بعد في ظل تلميح عبد الناظر الى عدم رغبة في المواصلة، كما أن موقف بسام لوكيل بالترشح من عدمه مازال قيد المجهول..وحتى فنيا فان النادي يعيش على وقع مرحلة سمتها الاضطراب.
وبعد حسم قرار الابقاء على المدرب شهاب الليلي، فان اعادة حمادي الدو كمشرف عام لقت نوعا من الاحتراز بما أن هنالك من يرى وجوده تضييقا للخناق على الليلي وتلميحا الى محاسبة مستمرة تجعل الرغبة في العمل شبه منعدمة لدى أي مدرب كان في وضعية الليلي، زد على ذلك فان اسم الدو نفسه كان محلّ انقسام وهنالك اقتناع بأنه مفروض من قبل أحد المدعمين رغم حديث عن ترسّخ قناعة بأن الدو ليس رجل المرحلة ولم يلق نجاحا فنيا مطلوبا خلال اشرافه على الفريق كمدرب فما بالك بمشرف عام في خطة مستحدثة وغريبة الأطوار والصلاحيات..
من جهة أخرى فان اللجنة الفنية المتكونة من بعض قدماء اللاعبين هي من تشرف على الانتدابات..ولكن الفاتورة سيدفعها المدرب عند التقييم..وهو تناقض غريب لم يعهده الفريق سابقا، وزادت الأزمة حدة عندما عبّر المدير الرياضي العائد ناصر البدوي عن عدم رغبته في المواصلة ويبدو أن الأمر متصل بنية لطفي عبد الناظر في الابتعاد.
وبخصوص الرصيد البشري، واثر الانتقادات الحادة من قبل الجماهير لعدم محاولة كبارات النادي استعادة الفرجاني ساسي من ماتز قبل انتقاله الى الترجي، فان مشكل المستحقات عاد ليطلّ برأسه وهو ما جعل الموقف يلين ويتجه الى الموافقة على التفريط في علي معلول الى الأهلي المصري في قادم الساعات بعد توفير المليار كشرط تسريحي لخروجه، ورفع رامي الجريدي لراية العصيان بمفاوضة فريق تركي اثر عدم تسلّمه لثلاث جرايات..وهي كلها عوامل تشير الى استشراء الفوضى والتداخل في الأدوار بين مكونات الفريق..فهل تحمل الساعات القادمة ما يرسّخ لبعض الاستقرار المطلوب اداريا وفنيا لاعادة نادي عاصمة الجنوب الى مساره القويم؟
طارق
